بسم الله الرحمن الرحيم
تتشابه هوايات الناس وكذلك اهتماماتهم ولكن تبقى هناك بعض الاختلافات البسيطة التي تميز شخص عن آخر
وتصنع الفروقات بين الموهوب والمبدع والانسان العادي ...
في رياضة كرة القدم تتجلى هذه الفوارق والاختلافات أو بمعنى أدق التباين بين لاعب وآخر وهذا التباين
هو الذي يمنح هذه الرياضة شغف المتابعة والاهتمام من جميع شرائح المجتمع ذكورًا واناثًا وان كانت سيطرة الجانب الذكوري هي الأغلب
بحكم قِدم المتابعة والممارسة اضافة إلا أن طبيعة المرأة تختلف عن الرجل من ناحية الاهتمامات التي تتركز على الأزياء والاناقة ومتابعة
خطوط الموضة بعيدًا عن اشكاليات كرة القدم وقوانينها المتجددة ...
قد لا أكون منصفة وحديثي فيه الكثير من المبالغات من وجهة نظر البعض
استنادًا على أن بعض النساء الآن اصبحت توجهاتهن كروية بحته واصبحنا يشاركنا الرجال في هذا المجال
بل وسجلنا حضور قوي يعكس رغبتهن في مقاسمة الرجال هذا الشغف الكبير لكرة القدم .
اهتمامات المرأة - الجديدة - بكرة القدم ومتابعتها بل وممارستها أيضًا جعل الكثير من الأصوات الغاضبة ترتفع في رفض قاطع لممارسة المرأة لكرة القدم
ومزاحمة الرجال وأنها شأن رجالي خالص لايجوز للمرأة أن تتدخل به لعدة اعتبارات .
في الحقيقة كرة القدم رياضة مثل أي رياضة أخرى ولكن في عالمنا العربي هناك صعوبة كبيرة في تقبل فكرة دخول النساء لهذه الرياضة
هناك دين - عادات - تقاليد ومجتمع متشدد لايسمح بمثل هذه التجاوزات فنحن تربينا على أن يشارك الرجال بينما النساء يكتفين بالمشاهدة فقط .
وحتى لو شاركن فلا تلقى مشاركتهن ذلك القبول والترحيب كما يحدث مع الرجال وهو شيء واضح وملموس
فـ كأس العالم للرجال لايمكن أن تقارن بنظيرتها التي تقام للسيدات ان كان من ناحية المتابعة الجماهيرية أو التغطية الاعلامية
هذا واقع لايمكن تغيريه بيوم وليلة بناء على متغيرات العصر .
بين أصوات منادية بعودة المرأة للخلف والاكتفاء بالمشاهدة وبين من يرى أن المرأة كائن مستقل يحق له أن يختار هوايته التي يفضلها
بعيدًا عن الخطوط الحمراء ( الوهمية ) التي يضعها البعض يبقى صوت المرأة معلق في انتظار منحها مساحتها الخاصة ..!
:: أسئلة نقاشية ::
- من يضع الخطوط الحمراء نحن أم المجتمع أم العادات والدين ؟
- ما رأيك في دخول النساء مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ؟
- هل تعتبر كرة القدم شأن رجالي لا يجوز الإقتراب منه ؟