الأمن سارع لمطاردتها والسكان احتجوا ضدها في الشوارع الكلاب الضالة تنهش 12 طفلا بمسعد

شهدت مدينة مسعد بالجلفة ليلة أول أمس، حادثة غريبة نتيجة قيام مجموعة من الكلاب الضالة بمحاصرة حيي الضاية والأطلس، حيث هاجمت كل من وجدته أمامها من المارة لحظات قبيل أذان الإفطار.

تعرض أكثر من 12 طفلا للنهش والجرح، تم نقلهم إلى مستشفى المدينة توجد من بينهم إصابة خطيرة تعرضت لها طفلة نقلت على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة. وفي الوقت الذي سارعت مصالح الأمن إلى مطاردة هذه الكلاب، خرج المواطنون إلى الشارع احتجاجا منهم على تدهور الوضع.

وعاش قاطنو حيي الضاية والأطلس بالمدخل الشمالي لمدينة مسعد بولاية الجلفة لحظات قبل أذان الإفطار ليلة أول أمس، أجواء من الرعب والخوف؛ ففي سابقة غريبة لا يمكن تصور حدوثها نتيجة قيام كوكبة من الكلاب المتشردة القادمة من ناحية الوديان بمهاجمة المارة من قاطني الأحياء المذكورة، حيث كان الضحايا ممن تعرضوا للنهش فئة الأطفال والصبية وحتى كبار السن ممن لم يقدروا على الفرار من هذه الوحوش المسعورة بعدما بسطت حصارا كاملا على سكان الحيين، وكانت الحصيلة تعرض 12 شخصا لجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إثرها إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج. فيما تم نقل على جناح السرعة فتاة لم تتجاوز من العمر 04 سنوات نتيجة إصابتها الحرجة على مستوى الجسد والوجه إلى مستشفى البليدة. ويقول شهود من عين المكان انه تم إنقاذ الفتاة من أنياب أحد الكلاب التي كانت في حالة هيجان إلا بصعوبة بالغة من قبل ذويها بعد استعمال الهراوات والحجارة. ويضيف محدثونا أنهم لم يشاهدوا في حياتهم مثل هذا الحادث، حيث أن السكان ممن كانوا ببيوتهم سارعوا إلى حماية من كان لحظتها بالشارع حيث تم الاستعانة بالعصي والأسلحة البيضاء.

وأمام خطورة الوضع ما كان من السكان إلى طلب النجدة. وذلك بإخطار مصالح الأمن التي سارع أفرادها وقت الإفطار من الشرطة والدرك إلى مطاردة قطعان الكلاب المتوحشة التي لم تتوان في اقتحام عدد من المنازل. مصالح الأمن حاولت ابعادها عن المواطنين مستعملة الأسلحة للقضاء عليها وفكت الحصار المضروب على الحيين ومطاردة الكلاب نحو الوديان والشعاب المحاذية.

وأمام حالة الرعب والخوف التي كانت بادية على وجوه السكان أقدم هؤلاء على شل حركة المرور، وذلك بغلق الطرقات باستعمال الحجارة والعجلات المطاطية في محاولة منهم لجلب انتباه السلطات المحلية لمختلف النقائص التي تشهدها الجهة أمام انعدام وغياب الإنارة العمومية، داعين إلى ضرورة الاسراع بحملة للقضاء على الكلاب المتوحشة.