باعتبارها مقر دائرة كبرى بولاية الجلفة ذات كثافة سكانية عالية و يشقُّها طريق وطني باتجاه تقرت و ولاية وادي سوف، استفادت بلدية مسعد من عدة مشاريع شكلت بارقة امل لساكنتها من أجل التخفيف من معاناتهم في بعض المجالات ... غير أن فرحة سكان مسعد لم تتم لأن هذه الهياكل، التي دشن بعضها والي الولاية شخصيا، لم تفتح أبوابها الى حد الساعة و لم يستفد منها السكان رغم أنها أنجزت أصلا من أجلهم.
بيت الشباب ... دشنه الوالي ليتحول بعدها الى مبيت للنوادي الرياضية فقط
تحرص بيوت الشباب حسب الدور المنوط بها على المستوى الوطني على تقديم خدمات جيّدة و متنوّعة لفائدة العابرين (سواء منخرطين أم لا) من خلال طاقم إداري مخصّص لهذا الغرض. و لكن في مدينة مسعد حدث عكس ذلك، اذ تحول هذا الصرح الذي دشنه الوالي الى فندق للنوادي الرياضية فقط. أما عتاد المطبخ الذي تم اقتناؤه بمبلغ ضخم فقد أصبح بلا فائدة بسبب عدم استغلاله الى حد الآن.
المكتبة ... بُنيت لتبقى مُغلقة !!
تعد المكتبة البلدية الواقعة على طريق "مسعد ـ تقرت" تحفة معمارية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فضلا عن انها من المفروض أن تكون صرحا ثقافيا من شأنه أن يقدم الكثير لشباب مسعد المتعطش للثقافة و كذا تقريب الثقافة من المواطن. لكن ما يدعو إلى الإستغراب هو عدم وضع المكتبة في طور الخدمة الى غاية اليوم من طرف الوصاية الممثلة في مديرية الثقافة، ليبقى هذا الهيكل مثل غيره من الهياكل الموجودة بمسعد ينتظر قرارا من اعلى السلطات كي توضع في الخدمة و هو الغرض الذي صرفت من أجله الملايير.
فرع اتصالات الجزائر ... من مشروع جواري الى مأوى للمنحرفين !!
تم بناء هذا الهيكل التابع لمؤسسة اتصالات الجزائر منذ أكثر من خمس سنوات. حيث أنه بدون روح دون تدخل الجهات الوصية. و ما زاد من تأزيم وضع هذا المبنى المكتمل هو أنه قد صار مكانا تمارس فيه أنواع الرذائل دون تدخل الجهات الوصية .
إن الوضعية الحالية التي يوجد عليها هذا المبنى قد اصبحت حديث الشارع المسعدي. فقد تعرض هذا الهيكل الى إهمال طال حتى الجدران والنوافذ والأبواب ليتحول في غالبيته إلى بؤر لتعاطي الرذيلة والمخدرات في غياب أدنى رعاية واهتمام أو حتى وضع حراس عليه لحمايته من التخريب وعبث يد الإنسان به. و لذلك يناشد السكان الوالي بالتدخل من أجل افتتاحه و وضعه في الخدمة.
المسبح نصف الأولمبي ... أيضا دشنه الوالي !!
افتتح من طرف السيد الوالي في الرابع من جويلية الفارط. و لكن الى حد اليوم لم يتم فتحه في وجه شباب منطقة مسعد رغم الحاح وزارة الشباب و الرياضة و المديرية الولائية على فتح كل المؤسسات الرياضية و الشبانية في وجه الشباب، ولكن للأسف في مدينة مسعد يكتفي الشباب بالنظر الى المسبح من الخارج دون أن يتمكنوا من ولوجه.
دار الحضانة ... مازالت تنتظر الافتتاح !!
رغم الغلاف المالي الهام الذي صرف من أجل بنائها، لا تزال دار الحضانة بمدينة مسعد موصدة الأبواب إلى غاية كتابة هاته الأسطر. خصوصا و أنها تمثل بارقة أمل بالنسبة لفئة الموظفين من أجل رعاية أبنائهم و تعليمهم في ظل التزاماتهم المهنية، حيث يطالبون من السلطات العمل على فتح أبواب هذه الدار في القريب العاجل.