الجديد حصل في الفريق الوطني وسعدان غادر، ما هو تعليقك؟
لا يوجد أيّ تعليق لي، فأنا لست من الناس الذي يرمون الرصاص على سيارة الإسعاف، فوجهة نظري قلتها من قبل، والآن قصتي مع سعدان أصبحت من الماضي، وأستغل المناسبة لأقول له جملة واحدة.
تفضّل...
أستغل الفرصة لكي أؤكد لـ سعدان أنني لم أقصد يوما الإساءة له كشخص، وكل الحوار الذي أدليت لكم به كان رياضيا خالصا، وأعتذر منه بمناسبة شهر رمضان وشهر الرحمة وعيد الفطر المبارك، وأؤكد له في هذه الوضعية أنني أعتذر منه من جديد، ولا أنسى أنه أول من أعطاني الفرصة لكي أكون لاعبا دوليا في المنتخب الوطني الأول.
إذن طويت الصفحة بالنسبة إليك؟
نعم، الصفحة مع سعدان طويتها وأتمنى له التوفيق في مشواره المستقبلي، ولا أريد أن أتحدّث في موضوع آخر يخص علاقاتي بالمدرب الوطني السابق.
هل تعود إذا وجّهت لك الدعوة من جديد؟
هذا أكيد، فأنا لم يسبق لي أن قلت لا للفريق الوطني، وأنا على الدوام جاهز وتحت تصرّف الفريق الوطني ومدربه الجديد، خاصة أن التصفيات في أدغال إفريقيا تتطلب لاعبين لهم الخبرة في هذه المغامرات، بحكم لعبي من قبل مع “الخضر“ في غامبيا، السنغال، ليبيريا، رواندا، زامبيا، دون نسيان العشرات من التنقلات إلى إفريقيا مع الوفاق. وإذا وجهت لي الدعوة فسأقبلها بفرح وسرور. فأنا كما قلت لك سابقا عرفت الفريق الوطني منذ سنة 1999 وليس اليوم لمّا تحسنت الظروف المالية للدولة.
كيف ترى الوضعية بعد التعادل أمام تانزانيا؟
التعادل أمام تانزانيا ضيّع علينا نقطتين، ولكن بعد التعادل الآخر بين المغرب وإفريقيا الوسطى عادت الأمور في كلّ المجموعة إلى نقطة الصفر، وهو ما يعني أن كلّ الفرق ستبدأ الجولة الثانية من نقطة البداية نفسها ، لأن لا أحد أفضل من الآخر في الوقت الحالي.
إذا عدنا إلى الوفاق لاحظنا أنك تتدرب على إنفراد في تونس، لماذا؟
لا يوجد أي مشكل فأنا أعاني إصابة خفيفة بعد اللقاء الودي الأخير أمام عنابة، وفضّلت أن أتركها تشفى جيدا حتى أشارك في اللقاء أمام الترجي دون أي تخوف من مضاعفات.
إذن ستكون أمام الترجي؟
إن شاء الله مشاركتي مؤكدة أمام الترجي التونسي.
كيف ترى اللقاء؟
اللقاء في غاية الصعوبة، لأن الترجي التونسي سيلعب مواجهة هذا السبت من أجل التأهل، ونحن من جهتنا سنلعب مواجهة السبت من أجل الفوز، وهو الأمر الذي سيجعل اللقاء غاية الصعوبة ومفتوحا على كلّ الاحتمالات.
لكن الوفاق مُجبر على الفوز؟
لنا الإمكانات من أجل تحقيق ذلك، لأن الفريق السطايفي يبقى في رأيي الأفضل أداء ومستوى مقارنة ببقية فرق المجموعة. والآن نحن أمام ساعة الحقيقة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في تونس.
ماذا يجب فعله لتحقيق ذلك؟
اللعب دون تخوف وبكل ثقة في النفس، لأن الفريق السطايفي يمتلك لاعبين في المستوى، ومتعوّدون على ضغط المباريات من هذا النوع من أجل تحقيق الفوز، وأنا شخصيا متفائل كثيرا بالعودة بالنقاط الثلاث من الترجي، خاصة أن المقابلات بين الترجي والوفاق تعدّدت كثيرا في المدة الأخيرة، وحتى إن كانت الغلبة للترجي نسبيا، إلا أن الأداء في كل المواجهات كانت متكافئة.
إذن أنت متفائل؟
لمّا تكون في تونس بمناسبة آخر أيام رمضان وأيضا عيد الفطر المبارك، كل هذه التضحية تتطلب أن تعود بنتيجة إيجابية، وهو الأمر الذي سنعمل على تحقيقه في رادس، وإذا سارت الأمور كما نريده وعدنا بالفوز من رادس، فلنا كلمة كبيرة نقولها في رابطة أبطال إفريقيا.
ماذا تضيف في الأخير؟
أقول نهاية رمضان بالخير والبركة على كلّ الجزائريين وأنصار الوفاق، وعيد سعيد مسبقا. وأتمنى أن يكون التأهل هو هدية العيد لأنصارنا.