أكد شاوشي في حديث معه بعد لقاء الترجي
، أنه لا يفكر في مغادرة الوفاق، لأن الموسم لازال في بدايته، والبطولة الوطنية يفصلنا عن إعطاء إشارة انطلاقتها أيام فقط، وعن صحة تلقيه لعرض من فريق تركي، رد بالقول :''لا أريد أن أتكلم في موضوع الإتصالات حتى لا أحدث أي مشكل لأنكم تعرفون أننا في بداية موسم، وإضافة إلى هذا، فلا أتمنى أن تكتبوا أي شيء عن الإتصالات حتى لا تُأول، خاصة أن الموسم لم يبدأ موفقا بعد خروجنا من كأس رابطة الأبطال، والأنصار يعيشون حاليا خيبة أمل''.
ورفض شاوشي أن يحمّل أي طرف مسؤولية إقصاء ناديه من التأهل إلى ''المربع الذهبي'' من المنافسة الإفريقية الأغلى، طالبا من زملائه التضامن للتعويض، وعن مدى صحة تصريحاته وطلبه اعتذارات من الناخب الوطني، أقسم شاوشي لـ ''النهار'' أنه لم يتكلم مع أي كان عن سعدان، ولم يطلب أي اعتذار منه، ''لأنني لو اعتذرت، فهذا يعني أنني أخطأت، وأنا لم أفعل شيئا، وعلاقتي كانت دائمة مبنية على الإحترام معه''، يقول شاوشي.وأضاف ''عنكبوت أم درمان'' قائلا :''المنتخب الوطني لن يهرب مني، لا زلت صغيرا، لكن لا أريد أن أتكلم عن هذه النقطة حتى لا يساء فهمي لأنني صرت مستهدفا، وما أريد أن أقوله فقط، هو أن تصرفات الجزائريين معي أينما ذهبت تشرفني، حيث أتلقى اتصالات يومية، ودائمة ومساندة، في كل مكان أذهب إليه، وبصراحة أمر مثل هذا يدفع شاوشي لأن يضاعف مجهوداته ويهتم بالميدان وينسى من يكرهونه، أو يريدون كسر مسيرته''.
إلى ذلك، كشف مصدر موثوق ومقرب من حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي، أنه تلقى عرضا رسميا من فريق تركي ينشط في الدرجة الأولى، ويتعلق الأمر بـ''ترابزنسبور'' الذي عرض عليه الإلتحاق بتعداده خلال الفترة القادمة من الإنتدابات، بوساطة من وكيل أعمال يعرف جيدا ابن برج منايل، أين تعرف عليه في تربص المنتخب الوطني للمحليين في نواحي أنطاليا التركية، وحسب ذات المصدر، فإن هذا المناجير هو من أدخل شاوشي في مفاوضات مع النادي التركي العريق ''غالاتا ساراي'' قبل مدة، غير أن مسؤولي هذا النادي لم يقتنعوا بأدائه خلال مباريات كأس إفريقيا، وحتى سلوكاته، باعتبار أنه طرد بصفة مجانية في مقابلة مصر بسبب نيته في الإعتداء على مهاجم منتخب مصر محمد ناجي جدو.
روراوة وسرار تحدثا في موضوع شاوشي
ومن يوم لآخر، تتأكد عودة شاوشي تدريجيا إلى المنتخب الوطني، خاصة أن آداءه الرائع في مباراة الترجي وإنقاذه هدفا لا يمكن إلا لحارس كبير أن يفعلها في الثواني الأخيرة، أعاد به قلب معطيات المقابلة، مما يجعل منه أحد الحلول المستقبيلة لمشكل حراسة المرمى الذي طفا بعد الهدف المجاني الذي تلقاه مبولحي، وقد علمت ''النهار'' أن رئيس الإتحادية الجزائرية روراوة خلال أول أيام العيد، وقبل تحول سرار إلى تونس لمرافقة الوفاق في مواجهته الإقليمية، كان له حديث مع الرجل الأول في ''الفاف'' الذي سأل عن أحوال شاوشي، ومدى استعداداته خلال بداية هذا الموسم، كما لم ينسَ السؤال أيضا عن سلوكاته، لأن هذا الحارس أبعد - كما هو معروف - لأسباب تتعلق بالإنضباط، طالبا الإهتمام به وتوجيهه لأنه بحاجة الى تأطير فقط، وقد يكون لذلك علاقة برغبة.