طالبت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية بالولايات، بإجبارية فتح اختصاصي ''تقني رياضي'' و ''رياضيات''، على خلفية أن بعض المدراء قد أغلقوا فتح هذين التخصصن على مستوى مؤسساتهم التربوية، بسبب رفض التلاميذ التسجيل فيهما. مما يضطر بعض المدراء إلى إجبار التلاميذ على التوجه إليها، رغم أن مستواهم العلمي جد ضعيف.
وعلمت ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ أن وزارة التربية الوطنية قد أصدرت منشورا وزاريا يطالب فيه مدراء المؤسسات التعليمية، بإجبارية فتح اختصاصي ''تقني رياضي'' و ''رياضيات''، خاصة بعدما تم تسجيل في الميدان أن هناك بعض المدراء قد أغلقوا الباب أمام فتح هذين التخصصين على مستوى مؤسساتهم التربوية، نظرا إلى تهرب التلاميذ من التسجيل فيهما متحججين بعدة أسباب، و هو أنه عندما يحصلون على شهادة البكالوريا لا يتم منحهم الأولوية في التسجيلات الجامعية و لا تعطى لهم المزايا التي تعطى لبقية الشعب، خاصة العلمية منها، رغم أن مادة الرياضيات تعد مادة صعبة ومستواها عال جدا.
وأضافت نفس المصادر؛ أنه أمام تهرب التلاميذ من التسجيل في التخصصين السابق ذكرهما، فإن بعضا من المدراء يضطرون إلى إجبار التلاميذ على التسجيل في تخصصي ''تقني رياضي'' و ''رياضيات''، رغم أن مستوى التلاميذ في المواد العلمية جد ضعيف ومن ثمة وحتى في حال حصولهم على البكالوريا، فإنهم سيعجزون عن مواصلة الدراسة بالجامعة.و لإثراء الموضوع اتصلت ''النهار'' بالمكلف بالإعلام و الإتصال على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ''الكناباست'' مسعود بوديبة، الذي أوضح في تصريحه بأنه حتى النجباء من التلاميذ يتهربون من التسجيل في هذين التخصصين، لأن الجامعة لا تمنحهم مزايا للتسجيل، عكس المزايا الممنوحة لتلاميذ الشعب العلمية، مطالبا السلطات الوصية بضرورة الإهتمام بهذه الفئة من التلاميذ ومنحهم ''رعاية خاصة''، سواء على مستوى مؤسساتهم التعليمية أو على مستوى المؤسسة الجامعية، وذلك من خلال منحهم الأولوية في التسجيل الجامعي، بدون فرض شروط تعجيزية، نظرا لأن مستواهم عالي وحتى الإمتحانات التي يجتازونها صعبة.