مصطفى بن بولعيد شخصية ثورية لقب باسد الاوراس وابو الثورة . كما اثبت جدارته كقائد عسكري في مواجهة الاستعمار الفرنسي فهو قائد سياسي يحسن التخطيط و التنظيم والتعبئة كما ان لديه رؤية واضحة لاهدافه ولابعاد قضيته و عدالتها.وكان يتحلى بانسانية الى جانب تمرسه في القيادة السياسية والعسكرية.
2-محطات في حياته......................
ولد سي مصطفى بن بولعيد يوم 5 فيففري سنة 1917م ب اريس ولاية باتنة من عائلة متواضعة ومتوسطة.
تلقى تعليمه الاول على ايدي شيوخ المنطقة فحفظ ماتيسر له من القران الكريم وبعد هذا التحصيل انتقل الى مدينة باتنة للالتحاق بمدرسة الاهالي الابتدائية لمواصلة دراسته.ثم انتقل الى الطور الاعدادي.
3-الوعي المبكر..............
وهنا لاحظ بن بولعيد سياسة التفرقة والتمييز العنصري التي تمارسها الادارة الاستعمارية بين الاطفال الجزائريين واقرانهم من الاطفال المعمرين.وخوفا من تاثره وذوبانه في الشخصية الاستعمارية اوقفه والده عن الدراسة.
لكن طموح الفتى وارادته في تحصيل المزيد من العلوم جعلته يلتحق بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في اريس.وكان يشرف عليها انذاك مسعود بلعقون وعمر دردور. وفي هذه الاثناء كان يساعد اباه في خدمة الارض والتجارة غير ان وفاة والده في 7 مارس سنة 1935م قلبت خياة بن بولعيد الذي كان المسؤول الاول في عائلته و عمره 18سنة.وبعد ذلك اسس بن بولعيد جمعية خيرية اول ما قام به هو بناء مسجد باريس للمحافظة على الشخصية الوطنية الجزائرية.في سنة 1937م سافر الى فرنسا واستقر بمنطقة ميتز.وبعد سنة عاد الى ارض الوطن بالتحديد الى مسقط راسه وعاد الى عمله التجارة.في 1939 استدعي لاداء الخدمة الاجبارية وتم تسريحه سنة 1942 نظرا للجروح تم تسريحه.وتم تجنيده مرة اخرى سنة 1943و 1944 بخنشلة.وبعد ذلك انخرط بن بولعيد في حزب الشعب بقيادة مسعود بلعقون وبعد ذلك ترشح لانتخابات المجلس الجزائري فاز بالدور الاول لكن فرنسا قامت بالتزوير .تعرض لمحاولتي اغتيال بعد ان كان يشكل خطرا على الاحتلال.
4-دوره في التحضير للثورة..................
بعد اكتشاف المنظمة السرية من طرف الاحتلال الفرنسي في مارس 1950. برز دور بن بولعيد بقوة لما اخذ على عاتقه اخفاء بعض المناضلين المطاردين من طرف الاحتلال وقد كلف بن بولعيد سنة 1953 بالاتصال بالزعيم مصالي الحاج الذي كان قد نفي الى فرنسا في 14 ماي 1954م.وبعد ذلك توصل انصار العمل الثوري المسلح وفي طليعتهم بن بولعيد الى فكرة انشاء اللجنة المركزية للوحدة والعمل.وبعد ذلك تم عقد لقاء تاريخي لمجموعة22 في دار المناضل المرحوم دريش الياس.وفي ليلة اول نوفمبر قال مقولته الشهيرة اخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة..............بتبع.