بسم الله الرحمن الرحيم
مباراة ال11-1 نصف نهائي كأس ملك اسبانيا مباراة الإياب عام 1943
مباراة كانت ولا تزال تثير الجدل الكبير بين عشاق الناديين سواء تأكيد عشاق النادي الملكي أن النتيجة صحيحة ولم يحدث أي شئ يؤثر على نتيجة المباراة وعشاق برشلونة الرافضين والجازمين بعدم صحة هذه المباراة وأن الفيفا ألغى هذه النتيجة كما قال المعلق عصام الشوالي
لنبدأ بالموضوع
جانب من مُباراة ريال مدريد وبرشلونة والتي إنتهت بـ نتيجة 11 - 1 ..
|| الإدّعائات ||
في عام 1943 م ، وبـ التحديد في دور نصف النهائي لكأس إسبانيا ، مُباراة الإياب . ريال مدريد ينتصر على برشلونة 11 - 1 . العديد من الأعداء أرادوا إخفاء الحقيقة ، والإنتصار المُذهل للمرينغي على البلوغرانا ، وذلك بـ إدعاء أن الحكومة بـ قيادة الجنرال فرانكو تدخلوا في الموضوع .
أنصار الغريم يدّعون بأن مسؤولين من الحرس المدني دخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بنادي برشلونة بين الشوطين وقاموا بـ تهديدهم بـ ألّا يتحدثون بـ اللغة الكاتالونية ( وهي لغة إقليمية ، يتحدث بها سُكّان شمال شرق إسبانيا ) لأن ذلك كان ممنوعًا لفترة وجيزة بعد الحرب الأهلية الإسبانية .
وهُنالك حكاية أخرى تقول بأن الضُبّاط الذين دخلوا إلى غرفة الملابس وجّهوا ضربة قاسية للاعبين برشلونة الشيء الذي جعلهم في حالة سيئة جدًا . وهُنالك حكاية أخرى تدّعي بأن مُمثلي الحكومة حاولوا ’ إقناع ’ الحكم بأن يجعل ريال مدريد هو الفائز في المُباراة .
|| الحقائق ||
يُمكن دحض هذه الإدّعائات بـ كُل سهولة ، وذلك من خلال الحقائق :
- الحرس المدني الذي دخل إلى غرفة تبديل الملابس لا يُمكنه أن يُهدِّدهم بـ عدم التحدث بـ اللغة الكاتالونية ، وذلك لأن القانون الذي يحظر ذلك أُلغي في عام 1942 . مع الأخذ بـ الإعتبار بأن المُباراة لُعِبت في عام 1943 .
- السبب الرئيسي وراء هذه الخسارة - كما يزعم أنصار برشلونة - بأنهم تعرّضوا للضرب من قِبل الحرس ، ولكن حينها الريال إنتصر بـ نتيجة 8 - 0 في شوط المُباراة الأول ، أي قبل الدخول إلى غرفة الملابس . فـ بعد العودة منها الريال لم يُسجِّل سِوى ثلاثة أهداف ، مُقابل هدف وحيد سجّله برشلونة .
- أما بـ النسبة لـ تهديد الحكم ، فـ الحقيقة تقول بأنه تم تحذير الحكم بـ جعل اللعب نظيف من كِلا الفريقين .
وتجب الإشارة إلى أن ريال مدريد وفي حُقبة حكم فرانكو لم يُحقق الألقاب مُنذ عام 1947 حتى عام 1954 . بل أن نادي برشلونة ونادي أتليتك بيلباو - والذان يقعان في مُقاطعتين مُحاربتين من قِبل فرانكو - هُما من حققوا أكثر عدد من الألقاب في فترة فرانكو . حيث أن بيلباو في ذلك الوقت حقّق الدوري مرة واحدة وأربع بطولات كأس ، فيما حصل برشلونة على خمسة ألقاب دوري ولقب واحد كأس . أما فيما يتعلق بـ المُباراة التي نتحدث عنها ، فـ كيف للمرء أن يقتنع بـ مثل هذه الحادثة ، إذا ما علِم بأن النهائي إنتهى بـ فوز بيلباو على مدريد بـ نتيجة 1 - 0 .
وأخيرًا ، نود إيضاح ما نشره برناردو سالازار - أحد المؤرخين الإسبانيين المعروفين رياضيًا بـ تأييده لنادي أتليتكو مدريد ’ مُنافس الريال ’ - في أحد كتاباته بأن اثنين من لاعبين برشلونة مِمّن شاركوا في مُباراة الـ 11 - 1 أكّدوا له بأنهم لم يلعبوا تحت أي ضغوط من قِبل رِجال الحكومة من أجل الخسارة في المُباراة . اللاعبين الاثنين هُما خوسيه إسكولا - الذي لعِب 90 دقيقة كاملة في ذلك اليوم - والآخر هو دومينغو بالمانيا .
الشيء الحقيقي مِمّا تداوله أنصار الغريم هي الأجواء الساخنة التي تسبّب بها مُشجعين ريال مدريد - إطلاق الصافرات بين المُتفرجين عند مدخل الملعب - هذا الأمر يُعتبر مفهوم إذا أخذنا بـ الإعتبار ظروف مُباراة الأياب ، حيث أن الحكم إحتسب هدفين غير قانونيين بشكلٍ واضح لـ صالح برشلونة ، مع إلغاء هدف صحيح لريال مدريد . ومن المُثير بأن ريال مدريد تمكّن من تحقيق نتيجة تاريخية في مُباراة الأياب ، في يوم يجعل مُشجعين المرينغي يتفاخرون بها ، ويجعل الآخرين يخترعون القصص من خيالهم من أجل محاولة إخفاء خيبتهم .
منقول للأمانة ولكن أردت من الأعضاء الاطلاع على الموضوع وابداء رأيهم
ليس للاستفزاز أبداً ولكن لإبراز الحقائق