تمر صديقي بفترات متباينة في الحياة منها الممتع ومنها المؤلم
منها السعيد ومنها التعيس
منها لحظات نجاح وتفوق ومنها لحظات تعثر وفشل
تجد اناس رائعين طيبين يحبوك لشخصك فقط وتجد بالمقابل اناس الخداع والحسد والخيانة طباعهم
يشعروك بالألم بالقهر وبالاحساس بالمهانة في بعض الاحيان
تشعر بنقصان في قيمتك وبان شخصيتك قد قيست وهنا قد تنتقم بعنف او قد تكظمها فتظهر نتيجتها في امراض عضوية
اسألك بالله لماذا تفعل بنفسك هذا؟
اتظن ان قيمتك في كلام الاخرين وفي تصرفاهم نحوك ؟
اتظن ان قيمتك معلقة بين وجهات نظر تحكمها ذاتية الاخر ؟
اذا كنت تظن هذا فادعوك الى ان تنصت وتتأمل في هذا المثال
والذي برواية احد المدربين انه أنقظ شابة في مقتبل العمر من الانتحار
وغير نظرة الكثيرين من الناس لذاتهم وانا واحد منهم
الان ما رأيك لو كانت عندي ورقة نقدية من فئة 100 دولار
هل هي مهمة ؟
اها ستجيبني بنعم واننا نستطيع شراء الكثير من الاشياء بها
ما رأيك لو نكمشا ونرمها على الأرض
هل سيلتقطها أحدهم ؟
طبعا ستجيب بنعم لانها مازالت صالحة ومتداولة
مممم ما رأيك لو ندوسها بأرجلنا ؟
الاغلبية وربما انت منهم سيلتقطها ويقول لي بانها مازالت تحمل قيمتها
وانها مازالت مهمة حتى بعدما ان تم الدوس عليها
اتعلم لماذا ؟
لأن قيمتها فيها فلن تأثر بالتكميش او بالرمي او حتى بالدوس
انت كذلك ورقة نقدية من فئة المليار المسلم
انت اسمى وارفع واقدس من ان تهان ومن ان تداس
كيف تداس وانت من نفخ الله فيك
كيف تداس وانت اساس الكون والذي سخرت له كل هذه النعم
لا ولن يوجد من يستطيع ان يشعرك بالدونية وبالمهانة الا اذا سمحت له انت بذلك
فرأي الأخرين فيك لا يمثل الحقيقة بل يمثل ادراكهم للحقيقة
ومهما على مركز الاخرين ومهما زاد علمهم فلن يكونو افضل منك
فانت افضل مخلوق انت متميز بذاتك وهم كذلك كل واحد فيهم افضل مخلوق
وكل واحد فيهم متميز بذاته
اذا ادركت هذه النقطة فلن تشعر بالمهانة وبقلة تقدير الذات بعد الان
فعندما ترغب في ان تشعر بالمهانة وان تشعر بان قيمتك قلت وبان شخصيتك مست
فتذكر انك تحمل قيمتك فيك انت وليس في نظرة الاخرين لك
الى موضوع اخر تقبلو تحياتي