الخضراء” بنشر الثقافة والوعي في المجتمع، ووضع وتبني معايير خاصة بالثقافة والمجتمع كعمود أساسي من معايير البناء الأخضر، والتطوير المستمر لقوانين المباني الخضراء بما يتماشى مع التطور المستمر للتكنولوجيا، والاهتمام بالإدارة الفاعلة لجميع أوجه الحياة في المدينة وتوجيهها نحو الاستدامة، ونقل الاهتمام بالطاقة من مستوى المبنى إلى الحي وفي الوقت نفسه قياس أثره في المدينة وجعل البيئة الخضراء جزءاً من الأولويات الحياتية ومن الاهتمامات اليومية .
كما أوصى باستلهام الماضي في تطوير وصياغة قوانين جديدة تحقق الأصالة بأبعاد معاصرة، وتضافر جهود الجهات المختلفة لتشجيع النقل الجماعي، كونه أحد العناصر ذات التأثير الكبير في بيئة المدن، والعمل على تطوير الأنظمة المستخدمة في مجال النقل، بما يحقق أكبر قدر ممكن من ترشيد الاستهلاك في الطاقة، والبحث عن بدائل لوسائل النقل تستخدم مصادر طاقة صديقة للبيئة، والعمل على توفير البنية التحتية المناسبة لتشجيع التنقل بالمشي أو الدراجات الهوائية، تشكيل مجمع للبحث العلمي المستدام يضم العلماء والباحثين المعنيين في الدولة تهدف تحقيق بناء المدينة الخضراء .
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر والذي ينظمه مركز البيئة للمدن العربية بالتعاون مع بلدية دبي وكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد بفندق إنتركونتيننتال فسيتيفال سيتي دبي تقديم أوراق عمل حول مواضيع تتعلق بالمدن الخضراء من قبل الخبراء الإقليميين والدوليين في هذا المجال .
وألقى المحاضرة الأولى في اليوم الثاني ماثيو ببرام بلومبرج، مستشار تخطيط الاستدامة البيئية، بدائرة الشؤون البلدية إمارة أبوظبي . وتحدث عن تجربة أبوظبي في التحول نحو مدينة خضراء .
وقال إن الإطار المتكامل التنظيمي لبلدية أبوظبي يشمل قوانين البناء الخضراء، التي تركز على المتانة والسلامة والتهوية ونوعية ودليل العمل للطاقة والحريق .
وجاءت الورقة الثانية بعنوان، “استراتيجية المدن المستدامة في التحكم بالتغير المناخي”، قدمها الأستاذ الدكتور محسن أبو النجا، مستشار لحكومة دبي (الاستراتيجيات والسياسات) .
وقال: “إنشاء وتصميم المدن واحدة من أكثر العمليات المتطورة لأنها تستهلك معظم الموارد الطبيعية في النهاية مثل كمية ضخمة من الطاقة، وكميات ضخمة من المياه” .
وأضاف: “إن الحد من انبعاثات الغازات من البيوت الخضراء والحد من تأثيرها في تغير المناخ أمر حيوي لوضع خطة بكفاءة لمدننا لأن تكون مستدامة، وتطوير استراتيجية تعزز الاستدامة على مدى هذه المدن الصديقة للبيئة والحفاظ عليها” .
وقدم نارسيسو زكريا، خبير من بلدية دبي ورقته حول المدن الخضراء تحدث فيها عن المسح جوي الحراري بدبي .
وقال إنه نتيجة لطفرة البناء في مدينة دبي أصبحت مكتظة بالسكان، وهذا أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بسبب تأثير المناخ الحار والرطب الذي يظهر بوضوح في المناطق الحضرية جزيرة الحرارة (UHI) .
وقال: “مع التزام بلدية دبي لتعزيز التنمية المستدامة، بدأت إدارة البيئة بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات الجغرافية إجراء مسح جوي حراري في دبي” .
وقدم الاستاذ الدكتور نبيل شيناف، أستاذ مشارك ورئيس أقسام الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في الجامعة الأمريكية بدبي ورقة حول “التصميم المستدام في المراحل الأولية” .
وفي ورقته التي قدمها ناندي سوجاتا من تيكوم (TECOM) بعنوان “المباني الخضراء وأمثله من الواقع” استكشف العناصر الرئيسة لنمط الحياة منخفض الكربون، وربطها مع رفاه ورضا الموظفين وتماسك المجتمع، فضلا عن استراتيجيات للتخطيط والتصميم والاتصالات وتنمية المشاريع »..