الـــــلـــبــــاس :
كان الآباء و الأجداد و الأمهات و الجدّات بمنطقة مسعد يتميزون عن غيرهم بملابس توارثوها أبــا عن جد و ما زالت مستعملة إلى اليوم و خاصة بالبادية و نجملها فيما يلي مع تسميتها الأصلية العامية و هي :
* لـلـرجـال :
الـبـرنـوس الأشـعـل : إن البرنوس الأشعل هو رمز العروبة و الأصالة لدى المسعدي خاصة و النائلي عامة ً ، و البدوي على الأخص وغالبا ما يكون من الوبر الخالص ، أو من الوبر و الصوف مناصفةً ، أو من الصوف الخالص حسب مقدرة لابسه .
الـبـرنـوس الأبـيـض :
وهو ملازم للبرنوس الأشعل يُلبس تحته و لا يكاد يُفارقه إلا في حالة الجو المعتدل فقد يلبس وحده لخفته ، و غالبا ما يلازمه ملازمة الظل لصاحبه ، وهو أقل تكلفة منه وأرخص ثمنا ، ويصنع من الصوف فقط لكون لونه أبيضًا خالصًا .
الـقَـشـّــابـيــة :
وهي اللباس المفضل لدى أغلب سكان المنطقة ، وخاصة الحضر منهم ، وهي شبيهة بالبرنوس إلا أنها مغلقة محيطة بلابسها ، وذات كُمّين طويلين .
و تصنع من الوبر الخالص أومن الصوف و الوبر مناصفة ، أومن الصوف الخالص حسب الحالة المادية لصاحبها و ما يستطيع ، وللإشارة فإن كلاً من البرنوس و القشابية من صنع المرأة المسعدية الحضرية والبدوية ، وهي صنعة متوارثة عبر الأجيال وهي مصدر عيش اغلب سكان المنطقة هي والبرنوس .
الـبـدلـة الـعـربـية ( الـكــوســتــيــم الـعـربــي ) :
وهي بدلة من نوع قماش واحد و لون واحد ذات ثلاث قطع :
- سـروال عـربي ( مـدوّر ) ، أو بالحجر يسمى أيضا.
- جـيـلـيّـه ( صـدريه ) و تسمى الـبـدعـيـة .
- فـيـسـتــه .
الـكـاسـبـــــوســيــــر : وهو معطف طويل يستر صاحبه من الكتفين إلى الكعبين ، وهو من القماش ، ذو جيبين عادة ما يلبسه التجّار ( وهذا اللباس ليس نائليا بل مكتسبا ) .
و هذه الألبسة كلها من خياطة خياطين بارعين و كان من أشهرهم خياط أولاد نايل ( رحمه الله ) وقد ورثها عنه كثيرون منهم : هواري دحمان بن السلمي ، وغيره .
الڤندوره : وهي العباءة وتصنع من القماش الخالص أو الصوف، وتلبس عادةً صيفاً، وقد تلبس في كل الفصول، وتغطي كامل الجسم، فضفاضة ذات كمين ليسا طويلين وهي لباس أهل المنطقة .
الــلــحــفــايـه ( الـعـمـامـه ) :
و هي تاج العرب كما يقولون ، وقد بقيت كذلك عند سكان المنطقة فلا تكاد ترى كهلاً أو شيخاً إلا ويرتدي اللحفاية ( العمامة ) ، ومن العيب تعرية رأسه و خاصة لدى أهل البادية و بعض العائلات بالحضر ، و هي ملازمة للبدلة المذكورة ، لا تفارقها إطلاقاً .
الـحـذاء الـمكـردي ( الطـعـبـي) : و هو حذاء يصنع من الجلد الخالص ( الشرك ) يشبه السوقاء ( البوتيون ) و قفله من النوع نفسه ، وهو غالي الثمن لجودته ( صنعاً و مادة ) .
بوطعبه : وهو على شكل صاندالة اليوم ، ويختلف عن لمكردي صنعا وقيمة ( يقل عنه)
الـــبــلــقـــــــه : و هي نـوع من الأحـذية يشـبه الأول صـنعا و مـادة ، ويـقل عنـه ثـمنا و لا يتـجاوز الكعـبين ، وبدون قفل ( سـير ) .
الــــبــــســــــت : و هو جوارب من الجلد الخالص ملازم للبلقة و لا يلبس مع غيرها .
الـخـــيــــــــط : و هو خيط سميك لونه أسود ، وقد يكون بنياً ( أشعلاً ) ، يلازم العمامة يلبس فوقها و يُلف حولها ، و عادة ما يستعمله الفرسان والعظماء .
الـقـمـيـص الـعــربـــي ( لـقــمـجــه الـعـربـي ) :
و هي شبيهة بالقميص الحالي العصري ، إلا أنها أطول بكثير تحاكي القندورة طولاً ، وبدون ثنيتين ( كول ) و لها كمين طويلين ، وما زالت موجودة لدى البدو خصوصاً .
الـــبــــســـطـــــالــــه : نوع من الحذاء يستعمل للمشي قريبا ويلبس صيفاً .
العـراﭬــيــه : قبعة توضع تحت العمامة ، تلامس العرق ومنه اشتقّت ، وهي مصنوعة من الصوف أو القماش الغليظ أو القطن .
مراحل صنع البرنوس الأشعل (الوبري ) والقشابيه (الوبري) :
إن البرنوس الأشعل الوبريُّ والقشابيه هما الِّلباس المفضَّل والمعبَّرُ عن أصالة وعراقة المسعدي والنائلي، وهما رمز عزَّته وفحولتِه وهما من صنع المرأة المسعدِّية و النَّائليَّة ، وقد أصبح عربيي وعالميي الانتشار .
وقد أُهْدِيَا إلى العظماء والوجهاء، في مناسبات عديدة وما زالا إلى اليوم محل طلب وإلحاح لجودتهما وهما مصدر عيش أغلب العائلات النَّائليَّة والمسعديَّة خصوصاً ، ويمر صنعهما بمراحل عديــــدة وهي :
1- الإنتقاء : اِ نتقاء الوبر الخالص من صغار الجمال ويسمى (وبر العڤيڤه ).
2- التَّنقيـَّةُ : تنقيته تنقية جيدة مما علق باليد .
3- المعالجـة (أ) :ضربه وتحليله بتمريره على آلة تسمى (السَّبْرَاڤ) لتليينه ، ويسمى المشط أيضا.
4- المعالجـة ( ب) : ضربه وتحليله مرة أخرى بتمريره على آلة تدعى (الْخَدََّامْ) وجعله قطعاً قطعاً ملفوفة تدعى (الريط).
5- الغـزل : غزله وجعله على شكل خيوط رقيقة تحضيراً لعملية الحبك .
6- الحبـك : حبْكُه بتركيب الخيوط المدعمة له ( لَڤيَامْ ) التي تصفف عمودية لجعل الخيوط المحضرة أفقية متقاطعة معها وتسمى عملية ( السُّدْوَهْ ) .
7- التركـيب : تركيب الخيوط المدعمة ( لَقْيَامْ ) على آلة النسج .
8- النسـج : وذلك بجعل الخيوط المغزولة بين الخيوط الأفقية متقاطعة معها ودكها بآلة (الْخُلَّالَه ) لرصها فوق بعضها البعض رصاً إلى نهاية العملية، مع حك وترطيب كل جزء منسوج حتى النهاية بآلة تسمى ( الْكُرْنَافَه ) .
9- الخيـاطة : عند إتمام عملية النسج يحمل المنسوج (برنوساً أو قشابية ) للخياط وهناك يتم الإتفاق على الخياطةِ باليد أو بآلة الخياطة، وذلك حسب المقدرة المادية للابِسِهِ أو لابِسِهَا، - إن كانت قشَّابيةً (جلابيَّةً ) – وخياطته باليد أفضل وأجود وأغلى ثمناً .
وعادة ما تكون الخياطة حسب جودة المنسوج أو رغبة صاحبه ، ونشير إلى أن كلا من البرنوس أو القشابيه يتم نسجها بنفس الطريقة، ولا فارق بينهما إلا في المدة حيث يستغرق البرنوس مدةً أطـول .