في حادثة خطيرة وغريبة من نوعها رفض مترشحو شهادة البكالوريا شعبة آداب وفلسفة "أحرار" على مستوى مركز محمد الشيخ حساني بحاسي بحبح الدخول إلى قاعات الامتحان صبيحة اليوم الأحد لإجراء امتحان مادة الرياضيات وهذا بحجة تشديد الحراسة من طرف الأساتذة المنتدبون لذلك ، حيث تجمع المترشحون أمام المركز ورفضوا الولوج إلى القاعات ودخلوا في جدال مع رئيس المركز "م.أ" إلى غاية حضور مدير التربية رفقة الأمين العام ومستشار من وزارة التربية الوطنية حوالي الساعة الثامنة والنصف الذين استمعوا إلى انشغالات الطلبة والتي تمحورت حول التخفيف من إجراءات الحراسة التي كانت حسبهم مشددة وتمكينهم من "الغش" بكل سهولة مع تقديم "ضمانات للتحقيق ذلك " وهو ما كان لهم ، حيث طلب مدير التربية من الحراس تخفيف الضغط عن الطلبة والسماح "ضمنيا" لهم بممارسة حقهم "المشروع في الغش" ، وتجنب المديرية المشاكل التي قد تنجم عن ذلك ، هذا وقد رفض بعض الحراس حسب مصادرنا المتطابقة الدخول في هذه اللعبة ومنهم من فضل المغادرة على المشاركة في عملية تسهيل الغش ، خاصة وان بعض الأساتذة دخلوا في مناقشات حادة من أجل توفير ضمانات لهم بعدم التعرض لهم من قبل الطلبة الأحرار، هذا وقد شهد امتحان الرياضيات بهذا المركز حسب جموع الأساتذة الحراس "غشا" منقطع النظير وبكافة الوسائل المتاحة ، حتى أن الطلبة احتجوا على بعض الحراس وحولوهم إلى قاعات أخرى.
يذكر على أنه بالرغم من توزيع الأسئلة على الطلبة بدءا من الساعة الثامنة إلا أن دخول الطلبة بدأ على الساعة التاسعة والربع وتم تمديد مدة الامتحان إلى غاية الساعة الحادي عشرة والربع وهي سابقة خطيرة في تاريخ هذا الامتحان باعتبار أن الامتحان وطني ولا يمكن التصرف فيه بأي شكل من الإشكال، إلا بقرار من وزير التربية.
وتشكل هذه الحادثة التي تضاف إلى سابقة مركز ابن رشد بحاسي بحبح سنة 2007 ، تراكمات ما وصلت إليه مصداقية شهادة البكالوريا التي أضحت في الحضيض بسبب فتح مجال الغش على مصراعيه خاصة بالنسبة للأحرار حتى أضحت ولاية الجلفة محجة لذلك ، خاصة وأن الجميع من مسئولينا ما فتؤو يتغنون بالإنجازات ويسعون لتحقيق مكانة لهم على حساب مصالح أجيال أرادوا أن يغيبوها ويدجنوها بكل السبل وشتى الطرق.
يذكر أن هذه الحادثة لقيت استهجانا كبيرا لدى سكان وأساتذة حاسي بحبح الذين رأوا فيه تكريسا للغش وتعميما لانحطاط وخيانة الأمانة ، خاصة وأن الكثير من الأساتذة الحراس الذين ألتقيناهم أبدوا من تخوفهم من انتشار خبر هذه "الفضيحة" إلى المراكز الأخرى ومنه دخول الطلبة الأحرار في حركات مماثلة من أجل المطالبة بتعميم "الغش" على الجميع .
بقي أن نشير إلى أنه بمثل هذه المعالجة للأمور من طرف المسؤولين لدينا نقول لماذا تبقى الجلفة تتذيل المراتب في كل شيء ....؟