وقفات تاريخية . مع الأستاذ قرّود امحمد

المدير العام عدد المساهمات : 1206

وقفات تاريخية .
وقفة مع جبل بوكحيل و الناحية الثانية ( المنطقة الثالثة الولاية السادسة ) .

الحلقة الاولى :

يقع جبل بوكحيل جغرافيا ضمن سلسلة الأطلس الصحراوي ، و يمثل القسم الأكبر من جبال أولاد نائل ، يربط اليوم بين ثلاث ولايات ( الجلفة المسيلة بسكرة ) ، يبدأ من جبل عريعير ببلدية عين الريش ، و ينتهي بقمة الشنوفة بلدية سلمانة ، و يشمل سلسلة من الجبال التي مثلت الحماية الطبيعية للمجاهدين اثناء الثورة التحريرية منها جبال طولقة (العروسين) جبال لقسوم و لجبل لكحيلة ، ثم ت...متد إلى جبل الميمونة و النسنيسة و جبل قلب العرعار ، و قرون الكبش و جبل ثامر و جبل لكراع المقابل جبل مساعد يعرف جبل بوكحيل بحصانته الطبيعية حيث وعورة تضاريسه التي تحمي كل من التجأ إليه ، كما يتنوع غطاءه النباتي من الشجيرات الإستبسية للإكليل و حلفاء و شيح وغيرها كثير ، إلى جانب العديد من المنابع و المجاري المائية و هو بذلك يشكل بيئة طبيعية متوازنة .

مع الأهمية الجغرافية فإن لجبل بوكحيل رمزية تاريخية ، فقد كان منطقة عسكرية محرمة على المدنيين منذ اندلاع الثورة إلى وقف اطلاق النار فهو يعتبر أوراس الولاية السادسة التاريخية و الحصن الحصين لكتائب الثورة التحريرية المباركة ، شهد خلال حرب التحرير العشرات من المعارك و الكمائن و الاشتباكات و زرعت اراضيه بالعبوات الناسفة التي اربكت العدو و جعلته يعد خطواته قبل أي توغل في اراضيه ، ويؤرخ بوكحيل لقوافل الشهداء الذين سقوا أرضيه بدمائهم الطاهرة و يأتي على رأسهم الشيخ زيان عاشور المؤسس الأول لوحدات جيش التحرير بالجهة .

أهم المعارك و الاشتبكات و الهجومات التي عرفها جبل بوكحيل خلال فترة : 1956 ـ 1957 .

ـ الهجوم على مركز عين الريش : بقيادة هاني عبد الرحمان بن الهادي في فيفري 1956 حيث سيطر جيش التحرير على ذلك المركز و تم تدميره نهائيا .
ـ الكمين الذي قاده هاني محمد بن الهادي وساعده محمد معاش بجبل عمورة في فيفري 1956 ، و استولى فيه جيش التحرير على 07 قطع من السلاح و تم قتل 07 عساكر فرنسيين .
ـ الهجوم على المركز العسكري الفرنسي بعمورة في نفس الشهر و بقيادة محمد بن الهادي و تم فيه تدمير المركز و الاستيلاء على 70 قطعة سلاح ، و افرج على المجندين الجزائريين بالمركز و اعطائهم الانذار الاول و الاخير بعدم العودة للعمل في صفوف جيش العدو .
ـ معركة قزران ماي 1956 بقيادة هاني محمد بن الهادي و لخضر رويني و قتل فيه عدد كبير من المجندين الافارقة ( المعروفون في الجهة بالسنغال ) و سقط في المعركة 07 شهداء ، ثم قام محمد بن الهادي بنصب كمين بتصالح ( الطريق الرابط بين مسعد و عين الابل ) في ماي 1956، و احرق فيه شاحنة وسيارة و حافلة للمستوطنين .
ـ اما في الناحية الجنوبية الغربية للناحية الثانية فقد وضع هاني محمد بن الهادي كمينا لدورية عسكرية للعدو بالضاية الحمراء ( جبل الدهوان ) في اوت 1956 و تم فيه قتل عدد من جنود العدو ، و حرق آليات عسكرية .
ومن ناحية اخرى قاد البطل زيان البوهالي العديد من الهجومات و الكمائن من ابرزها :
ـ الهجوم على مركز مسعد في ماي 1956 و مقتل عسكريين فرنسيين .
ـ الهجوم الاول على مركز دمد في اكتوبر 1956 و قتل 04 عساكر فرنسيين .
ـ كمين لعليليقة ( بتراب امجبارة ) في اكتوبر 1956 و تم فيه تدمير سيارة ( جيب ) عسكرية و مقتل 03 عسكر فرنسسين و غنم اسلحتهم كان من ضمنها بندقية ( غار امريكية) لضابط عسكري فرنسي غنما زيان البوهالي و بقيت سلاحه في كل العمليات إلى استشهاده .
ـ الهجوم على مركز امجبارة في ديسمبر 1956 و مقتل حوالي 40 عسكريا فرنسيا و قد اخلاء هذا المركز نهائيا بعد هذا الهجوم ، وكان الهجوم بأمر من محمد بن الهادي .
ـ كمين بالطريق الرابط بين مسعد و الجلفة في ديسمبر 1956 و حرق شاحنة المستوطن (توربي ) .
ـ الهجوم الثاني على مركز دمد في جانفي 1957 و مقتل عدد من العسكريين الفرنسيين .
ـ اشتباك مسعد في ماي 1957 وجاء هذا الاشتباك نظرا لتسلط مسؤول ( LASAS لاصاص ) في المنطقة المسمى شميت(CHEMET) ، وقد كلف القائد محمد بن الهـادي منصور الحشاني لقتل هذا المتجبّر ، استعد الحشاني برفقة ا بن عطية الميلود و خططا بدقة للعملية ،وكانت المعلومات المتوفرة لديهما تؤكد أن القائد شميت يخرج من مقر العمل على الساعة الخامسة مساء ، و كان وصول المجموعة بضبط إلى (منطقة الرأس ) في نفس الساعة إلا أنه في هذه المرة خرج قبل الساعة الخامسة فأدى تواجدهم في المنطقة إلى اشتباكهم مع الدرك الفرنسي في معركة خفيفة ثم انسحبت المجموعة وأتجه منصور الحشاني ورفيقه الميلود إلى البساتين المجاورة وعند خروجهما من الجهة الأخرى بمحاذاة الوادي وجدا فرقـة من الجيش الفرنسي (لاليجو) وللفيـف الأجنبي فانتظارهما فاشتبكا معهم في معركة غير متكافئة في العـدد و العدة وقتل عدد من جنود العدو و جرح الحشاني و نفذت ذخيرته ، فقام بكـسر بندقيته ، و تجمعت عليهما القوت الفرنسية من كل الجهات و كان استشهادهما بتلك المنطقة.
ـ و كانت معركة دلاج بجبال تفارة ( بتصالح ) في 02 جويلية 1957 من اشرس المعارك التي عرفتها المنطقة ، و استعمل فيها العدو لاول مرة سلاح الغازات المحرمة دوليا ، و قنابل النابالم و نال الشهادة فيها 72 من خيرة المجاهدين ،يتقدمهم القائد زيان البوهالي ، و تجاوز قتلى العدو 400 حسب اذاعة صوت العرب بالقاهرة و حسب الرواية الفرنسية نفسها ناهيك عن عدد الجرحى .مشاهدة المزيد

وقفات تاريخية . مع الأستاذ قرّود امحمد 1234454_424570434322374_2020254842_n

وقفات تاريخية . مع الأستاذ قرّود امحمد 1234454_424570434322374_2020254842_n

» وقفة مع جبل بوكحيل . مع الأستاذ قرّود امحمد
» 20 اوت 2013 ...20 اوت 1955 / 1956 ... ذكرى وعبرة . مع الأستاذ قرّود امحمد
» 02 جويلية 1957 معركة الصمود بجبال دلاج .نع الأستاذ قرّود امحمد
» ثلاث وقفات قبل رمضان
» الشيخ سي امحمد طهيري رحمه الله وطيب ثراه