في أول ظهور لهم بعد نهائيات كأس العالم التي أقيمت بجنوب إفريقيا، وبعد إقصائهم المرّ من الدور الأول، عاد أغلب اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية إلى تدريبات أنديتهم..
عقب فترة الراحة التي استفادوا منها ومدتها ثلاثة أسابيع بأمر من “الفيفا” بالنسبة للاعبين الذين خاضوا غمار كأس العالم مع منتخبات بلادهم. وقد أظهر أغلبهم إستعدادات جيّدة بالنظر إلى تأخرهم في بدء التدريبات بالمقارنة مع زملائهم.
المهاجمون يُسجّلون وزياية أحسنهم
ومن بين اللاعبين الذي أظهروا إستعدادات كبيرة نجد خط الهجوم الذي يتكوّن من عبد القادر غزال وكريم مطمور، إضافة إلى عبد المالك زياية الذين سجلوا في أول ظهور لهم بعد كأس العالم، حيث قدّم عبد القادر غزال مردودا جيدا في المبارتين اللتين لعبهما وسجل ثلاثية في أول لقاء، بينما إكتفى بمردود جيد في ثاني لقاء ولم يسجل. أما كريم مطمور، فقد أبلى البلاء الحسن وسجل هدفا جميلا من مسافة بعيدة وقدم مباراة كبيرة ساهم في فوز فريقه بها مباشرة بتسجيله هدف الفوز، أما عبد المالك زياية فقد أكد استعداده قبل مباراة الغابون المقبلة التي استدعاه فيها المدرب رابح سعدان، كما أكّد مدربه جوزي مانويل أن اللاعب مستعد من جميع النواحي لأجل تقديم مستوى جيد، وأكد بذلك اعتماده عليه كأساسي مع نادي إتحاد جدة السعودي، حيث سجل زياية ثلاثية في مباراتين لعبهما أمام أندية برتغالية. أما بالنسبة لـ رفيق جبور فقد اكتفى ببرنامج خاص لاسترجاع إمكاناته البدنية حيث غاب في مباراة ناديه أيك أثينا أمام غلاسجو رينجرز الإسكتلندي في دورة سيدني الودية التي فاز بها اليونانيون بنتيجة (5-3).
زياني يعود، ڤديورة يُشارك ويقنع وقادير يلقى الإشادة من مدربه
أما بالنسبة إلى خط الوسط، فقد سجلنا عودة موفقة لـ كريم زياني الذي همّش طيلة مرحلة العودة من الموسم الماضي وحظي بثقة مدربه الجديد الإنجليزي ماكلارين الذي أقحمه في أول مباراة ودية وقدّم ما كان مطلوبا منه، لكن تعرضه لإصابة في التدريبات اليومية مع زملائه جعله يغيب عن ثاني لقاء ودي يلعبه نادي الذئاب، أما بالنسبة إلى فؤاد قادير فقد لعب شوطا واحدا مع ناديه فالونسيان في لقاءه الودي أمام نادي بروج وهذا بسبب نقص إمكاناته البدنية، لكنه تلقى الإشادة من مدربه ومن مناصري الفريق بعد مردوده الطيب خلال الشوط الأول الذي لعبه. أما عدلان ڤديورة الذي أمضى على عقد مدته ثلاث سنوات مع “ولفرهامبتون” قبل التنقل مع المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا فقد لعب أمام فريقه السابق “شارلوروا” البلجيكي في مباراة ودية ببلجيكا أين لقي كل الترحاب من زملائه السابقين ومن مناصري النادي البلجيكي، ولعب ڤديورة المباراة وقدّم مستوى جيدا على مستوى خط الوسط، وبالمقابل سجلنا حضور عمري الشاذلي مع فريقه الجديد كايزر سلاوترن الألماني وقدم كرة الهدف لفريقه الذي فاز أمام ليفربول بهدف دون رد، وقد شارك الشاذلي كأساسي وتم تعويضه في الدقيقة 65.
بوڤرة شارك ومصباح يُسجل ثنائية
خط الدفاع وكعادته تألق وأبدى إستعدادات كبيرة لحضور مباراة الغابون في كامل لياقته البدنية، حيث سجلنا مشاركة مجيد بوڤرة لكن هذه المرة على غير العادة على الجهة اليمنى كظهير أيمن حيث لم يتعوّد على هذا المنصب الموسم الماضي، لكنه أظهر استعدادا كبيرا للعب في منصبه الجديد حيث أغلق كل المنافذ على الجهة اليمنى لفريقه، ولقي كل الإشادة من زملائه بعد نهاية اللقاء، أما بالنسبة لجمال مصباح فقد سجل حضوره بتسجيل ثنائية لفريقه ليشتي الذي لعب مع أحد الأندية التي تنشط في الدرجات السفلى بإيطاليا وقدم مردودا جيدا على الجناح الأيسر، ما يجعله إحدى الأوراق الرابحة لمدربه كما عوّدنا على ذلك في مبارياته مع ناديه الموسم الماضي.