|
| | 20 اوت 2013 ...20 اوت 1955 / 1956 ... ذكرى وعبرة . مع الأستاذ قرّود امحمد | 2013-09-29, 07:07 من طرف بريدع | 20 اوت 2013 ...20 اوت 1955 / 1956 ... ذكرى وعبرة .
تعود الذكرى السابع و الخمسون لهجوم الشمال القسنطيني و السادسة والخمسون لمؤتمر الصومام لتذكرنا بتضحيات اولائك الرجال من اجل اهداف رسموها ومبادئ آمنوا بها و غاية خرجوا من اجلها شعارها : ( إما نصر وبعده سياده او موت يحمل الشهادة ) .
لقد كان هجوم 20 اوت 1955 تحديا قاده زيغود سوسف مدة اسبوع كامل ومثّل نقطة تحول حقيقية في مسار الثورة التحريرية ، فكان التحام بين جيش التحرير والشعب لتأكيد الوحدة الوطنية ، وتحدي ...عدو استيطاني ظن ان ـ كما قال ديغول ـ ( انه باقي في الجزائر و إلى الابد ) .
لقد كنت تلك الانتفاضة تفنيدا لادعاء فرنسا أن الثورة لا يقودها او يؤمن بها سوى متمردين و قطاع طرق ومرتزقة ، كما كانت رسالة للمترددين للالتحاق بالثورة و التأكيد على التحام الشعب بثورته .
ارتكب العدو الفرنسي في حق اهل الشمال القسنطيني مجازر رهيبة لثنيهم عن الوقوف في صف ثورتهم ، وقد وصف ( جندي فرنسي) تلك المذبحة بقوله : (جمعنا الاسرى وسطرت مدافع الرشاشات امامهم ثم اطلق الرصاص ، و بعد 10 دقائق انتهى كل شيء ، وكانت اعدادهم هائلة إلى درجة ان دفنهم استوجب الجرافة ) .
إن فرنسا الاستعمارية كانت تلميذا غبيا ، لم ستقرئ سنن التاريخ وظنت ان المجازر و ارهاب الآلة الحربية سيثني الشعوب عن تحقيق تطلعاتها و آمالها في الحرية و الكرامة .
لقد زادت هجومات الشمال القسنطيني ـ وما صاحبها من قمع ـ الثورة اشتعالا فتناقلت اخبارها و عمت كل ربوع الوطن وانضمت إليها كل الفئات المترددة خاصة المركزيين .
* جاء مؤتمر الصومام 20 ات 1956 ـ المنعقد بقرية ايفري جنوب بجاية ـ استمرارا لانتفاضة الشمال القسنطيني ، وقد كان صغيرا في حجمه كبيرا في سمعته ، لقد اعطى للثورة صبغتها التنظيمية و رسم استراتيجية تضمن استمراريتها ، ومن ابراز ما قام به .
ـ تكوين المؤسسات الثورية مثل المجلس الوطني للثورة CNRA ، و هو بمثابة برلمان الثورة ، و لجنة التنسيق والتنفيذ CCE (التي اخذ ت صفة الحكومة ) .
ـ تقسيم البلاد إلى 06 ولايات حيث ظهرت الولاية السادسة إلى الوجود والتي من ضمنها الجلفة .
ـ اكد اولوية الداخل على الخارج ، و السياسي على العسكري ...
* لقد كانت 20 اوت 1955 / 1956 محطات تاريخية بارزة في تاريخ الجزائر المعاصر لكن ما الدروس و العبرة المقتبسة من كل تلك التضحيات ؟ .
إن الاحداث التاريخية في حياة الشعوب لا تذكر من اجل الذكر فقط أو الافتخار والتغني بالماضي بل من اجل الاعتبار ، فالأمة التي لا تقرأ تاريخا لن تحسن قيادة الحاضر ولا صياغة المستقبل ، بل إن الامة التي تهمل تاريخها امة مجنونة الان التاريخ للأمم كالعقل للأفراد .
يتوجب علينا اليوم العرفان و الوفاء والتمجيد لأبطال الجزائر الذين روت دماؤهم الزكية ارض الجزائر فأنبتت رياحين الاستقلال ، وان نأخذ من تاريخنا العظات و العبر لنبني حاضر و مستقبل الجزائر ، ومن تلك الدروس و العبر التي نستجليها :
ـ أن ثوار حرب التحرير تحدوا ما كان يبدو مستحيلا ونجحوا في بلوغ غايتهم وهذا ما يدفعنا اليوم الى تحدي الصعاب الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والتكنولوجية ونحن على يقين من تذليلها و الارتقاء بالجزائر إلى مصاف الدول الراقية .
ـ أن رجال الجزائر العظماء ضحوا في اصعب الظروف بأموالهم وأوقاتهم وأنفسهم من اجل الجزائر و ولم ينتصروا لمصلحة ذاتية او جهوية ، و هذا ما يستوجب على كل جزائري اليوم أن يجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح .
ـ أنّ الشهداء تركوا امانة ستبقى معلقة في اعناق كل الجزائريين خاصة المسؤولين منهم وأن كل من تقلّد منصبا في هذا الوطن ولم يؤد واجبه فقد خان امانة الشهداء .مشاهدة المزيد
| تعاليق: 0 |
| احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 1725 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو loarobi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 5800 مساهمة في هذا المنتدى في 2440 موضوع
| المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 54 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 54 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 166 بتاريخ 2023-12-05, 12:38
|
|
| |
|