قال تقرير أعدته الأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالأنهار والأراضي الرطبة والبحيرات تهدد بزعزعة استقرار تنوع أنواع اسماك المياه العذبة وتمثل خطورة على الأمن الغذائي والدخل والتغذية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز الأسماك العالمي أن الأنهار والبحيرات مصدر 13 مليون طن من الأسماك سنويا وأنها توفر وظائف لنحو 60 مليون شخص.
وأضاف التقرير أن أسماك المياه الداخلية مهمة أيضا للتغذية خاصة في أفريقيا وأجزاء من آسيا لتوفيرها مغذيات دقيقة مثل فيتامين (إيه) والكالسيوم والحديد والزنك.
وقال التقرير إن مثل هذه العوامل تبرز مخاطر تدمير الأنظمة البيئة للمياه العذبة على الإنسان والحاجة الملحة لحمايتها من التلوث والتغير المناخي والصيد الجائر وبناء السدود.
ونشر التقرير على هامش اجتماع الأمم المتحدة الذي بدأ في 18 أكتوبر تشرين الأول ويستمر حتى 29 من الشهر نفسه في ناجويا باليابان والذي يهدف لدفع الحكومات والشركات إلى بذل المزيد لتقليل الخسائر المتزايدة في الأنواع الحيوانية والنباتية.
وأوضح التقرير أنه بينما زاد الإنتاج السمكي في آسيا وإفريقيا خلال الأربعين عاما الماضية استقر مستوى الصيد في مناطق أخرى وتراجع في بعض الحالات حيث كانت الأضرار البيئية عنصرا مؤثرا فيها.
وتراجع صيد الأسماك في نهر الفولجا في أوروبا بسبب السدود كما تراجع الصيد في بحيرتي مالاوي ومالومبي الإفريقيتين بسبب الصيد الجائر والتدهور البيئي.