بريدع المدير العام
عدد المساهمات : 1206
| موضوع: الشيخ لبقع لخضر المسعدي ( العالم المنسي ) . مدينة مسعد 2013-09-29, 06:49 | |
| الأستاذ قرّود امحمد ا لشيخ لبقع لخضر المسعدي ( العالم المنسي ) . المولد و النشأة العلمية . ولد لخضر بن غويني سنة 1910 ببادية مسعد ، حفظ القرآن الكريم عن والده لغويني ، لما بلغ العاشرة توفي والده ارسله اخواله إلى زاوية القنطرة ( سيدي مصطفى) بالدويس هناك حفظ ...القرآن الكريم ، لباشر بعدها تعليم الصبية بمسقط رأسه ، تاقت نفسه للاستزادة من العلم فسافر إلى زاوية الشيخ المختار باولاد جلال حيث اخذ العلم على ايدي علمائها ، فحفظ متون في اللغة العربية كألفية بن مالك و متن ابن عاشر و الاجرومية و قطر الندي ، وهناك التقى بالشيخ النعيم النعيمي سنة 1930 . انتقل الشيخ لخضر من اولاد جلال إلى مدينة القرارة حيث درس على يد الشيخ بيوض اصول الفقه المالكي و التفسير ، و عند زيارة و فد جمعية العلماء المسلمين لمدينة مسعد نهاية سنة 1947 ممثلا بالشيوخ ( نعيم النعيمي ، احمد حماني ) وتكوّين شعبة الجمعية برئاسة الشيخ سي احمد بن عطية ، صار الشيخ لخضر عضوا وقد اعجب وفد الجمعية بفصاحته و بيانه وفقه . نشاطه التعليمي . في بداية الخمسينات عيّنه الشيخ البشير الابراهيمي مدرسا في المحمدية بوهران ـ بعدما رأى تبحره في اللغة العربية وعلومها ـ ، ثم درّس بمعهد الجمعية في مدينة سبدو بتلمسان سنة 1953 ، لينتقل إلى مدرسة الاخلاص بالجلفة و يكون من اوائل المدرسين بها . بعد استرجاع السيادة الوطنية عين الشيخ مديرا للمعهد الاسلامي بمسعد ثم مفتشا عاما للتربية في ولاية التيطري التي تضم ( تيارت و الجلفة و المدية ) . من بين المهام التي كلف بها من قبل وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية التحضير لامتحان الكفاءة ( الخاص بالأئمة ) لولايتي الجلفة و المسيلة وكان من ضمن الناجحين في تلك المسابقة سي عامر محفوظي ، سي عبد القادر الشطي ، سي بن عبد الله الشيهب . مقالاته ونقاشاته . كانت للشيخ لخضر منا قشات علمية وحوارت مع شيوخ الصوفية في المنطقة باعتباره ينتمي للمدرسة الاصلاحية التي يلقب المنتمين إليها ( بالعقبية ) . سعى بعض الطرقيين للوقيعة بينه و بين شيخه سي مصطفى باتهامه انه معارض للزوايا ولشيوخها ، لكنه افحمهم بكتابة مقال مطوّل في جريدة البصائر ينوه فيه بدور الزوايا وشيوخها في الحفاظ عن اللغة العربية و الاسلام في الجزائر ومقاومة سياسة التجهيل التي فرضها الاستعمار الفرنسي عن الجزائر ، مما جعل شيخه يكرمه امام الملأ و يطلب منه ان يؤم الناس بحضوره . كان الشيخ لخضر المسعدي ( قلما من ذهب) فقد كتب في كبرى جرائد جمعية العلماء المسلمين كجريدتي المنار و البصائر وقد عرف في تلك الجرائد باسم (لخضر المسعدي ) و كمقتطف لما كتبه في جريدة المنار العدد 44 الصادرة في : 26 جانفي 1953 تحت عنوان اجوبة عن الاستفتاء جاء فيها : ( ... إن الشعب الجزائري ـ من بين الشعوب ـ قد مرت عليه اطوار كلها محو لشخصيته وروحه و مسخ لبطولته و سلخ لجزائريته و نسخ لعروبته و اسلامه ، و لكنه الشعب العربي الابي النبيل ، فما إن سمع صوت الواجب و نداء الضمير و صدى صرخات الاجداد ومؤذن الاتحاد يناديه حتى التف حول بعضه بعضا وتكتل وكون الحركات تترى فأقضت مضاجع دهاة الاستعمار ...) . من آثاره . ترك الشيخ لخضر المسعدي عدة اثار ( مخطوطة ) منها كتاب عن تاريخ مسعد بعنوان (النظائر و العسجد ) ، و كتاب آخر في النحو والصرف ـ ( لكن مع كل أسف لم يطبعا إلى اليوم ) ـ وله قصائد كثيرة في اغراض شعرية مختلفة منها قصيدة النصر و مما جاء فيها : بشائر و الافراح ما فتئت تترا *** مذ جاء جيش التحرير محرزها نصرا . أيا جيشنا المحبــوب و سؤددا *** تؤازرك الامـــلاك مذ خضتها حمـــرا . رعاكم وســــد الله خطـــــاكم *** عصـــاما بحبـــل الله شــــدوا به أزرا . فقد جاء نصر الله و الفتح عنوة *** فطوبى لكم مسعى وطوبى لكم مسرى . انتقل الشيخ لخضر المسعدي إلى جوار ربه عن عمر يناهز 74 سنة سنة 1984 ودفن بمقبرة ( السوق ) وسط مدينة مسعد . | |
|